fbpx

التسويق الإلكتروني

ما هو مفهوم التسويق الإلكتروني وما أهميته ومَن يحتاجه في حياته العملية؟

يتمنى كلُّ صاحب شركة أو منتج أن يحقق مبيعات أكثر أو أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من العملاء، ويتمنى الذين يقدمون الخدمات أن يصلوا أيضا إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتحقيق أهدافهم التي وضعوها لمؤسساتهم أو شركاتهم.

وبحسب خبراء التسويق يجب على كل شخص يريد الوصول إلى جمهوره المستهدف أن يتبع استراتيجيات تسويقية متكاملة مستخدما جميع الأدوات الممكنة لتحقيق الأهداف التي وضعها ضمن خطة محكمة.

ومع التطور السريع للتكنولوجيا وأدوات الاتصال الحديثة ظهر مصطلح “التسويق الرقمي” Digital Marketing، ويسميه بعضهم “التسويق الإلكتروني”، الذي يعد أحد أهم القطاعات نموا وطلبا في عالم الأعمال خلال ثورة الاتصالات والتطور التكنولوجي المتسارع الذي حدث في السنوات الأخيرة.

حتى إنه عدَّ أحد أهم الأسس التي يعتمد عليها في نجاح الشركات ووصولها إلى جمهورها وزيادة مبيعاتها، والتحسين من أدائها في حال وجود ثغرات في منتجاتها بناء على ردات الفعل التي يقوم بها الجمهور المتفاعل.

في الوقت الحاضر تحتاج جميع الشركات والمؤسسات والمنظمات (الصغيرة والمتوسطة والكبيرة) بالإضافة للأفراد للتسويق الإلكتروني لتعزيز نشاطهم التجاري، وزيادة نسبة مبيعاتهم، أو إيصال الرسالة بشكل مدروس ودقيق إن كانت المؤسسات غير ربحية.

يختلف الناس اختلافا كبيرا في تحديد مفهوم التسويق الإلكتروني بدقة؛ فمنهم من يظن أن التسويق الإلكتروني هو مجرد إنشاء حسابات على  مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة أو المنتج، ويظن البعض أن مجرد وجود موقع إلكتروني للشركة أو المنتج أو الخدمة التي تقوم بتقديمها يكفي في الوصول إلى جمهورك المستهدف.

ولكن التسويق الإلكتروني هو عبارة عن خطة تسويقية متكاملة تستخدم التقنيات الإلكترونية الحديثة وجميع وسائل الاتصال المتاحة عبر الإنترنت للوصول إلى أكبر جمهور مستهدف على الشبكة بتكلفة أقل من التسويق التقليدي.

فيما يعرِّفه آخرون بأنه تطبيق استراتيجيات التسويق التقليدي المباشر المعروف في سوق العمل، ولكن من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة عبر الإنترنت (الموقع الرسمي المصمم بشكل احترافي ومتوافق مع جميع الأجهزة، والمحتوى الإبداعي الذي يساهم في أرشفته على محركات البحث وظهوره في النتائج الأولى للبحث، وصناعة المحتوى الجذاب على مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وأنستغرام وتويتر وسناب شات، والإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت، والنشرات البريدية الإلكترونية… وغيرها ).

ويهدف المسوِّق الإلكتروني من خلال العملية المتكاملة التي يقوم بها عبر كافة الوسائل المتاحة على الإنترنت إلى زيادة الزيارات للموقع الرسمي وجذب الانتباه للعلامة التجارية أو المنتج الذي يقوم ببيعه أو الخدمة أو الرسالة التي يقدمها؛ وذلك من خلال إنشاء محتوى جذاب وتقديمه بأبهى صور ضمن استراتيجية مدروسة مسبقا.

ويرى البعض أن التسويق الإلكتروني هو أن تستخدم الشركات وسائل الاتصال الحديثة في جميع تحركاتها بدءا من إشهار الشركة والوعي بعلامتها التجارية وعرض منتجاتها، وانتهاء بالتواصل مع المستهلكين وإيصال المنتج لهم، والاهتمام بالعملاء بعد استلام المنتج ومعرفة ردود أفعالهم، وتحسين المنتج بناء على ردود الأفعال، والبحث عن عملاء آخرين؛ بهدف توسيع النشاط وفتح أسواق جديدة، وزيادة المبيعات، أو إيصال الخدمات لأكبر قطاع ممكن.

ويمكن تحديد أنواع التسويق الإلكتروني بـ:

1- المدونات والمقالات ذات المحتوى الإبداعي الذي يزيد من فرص وصولك إلى الجمهور Blogging.

2- مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها في نشر المحتوى الترويجي الإبداعي للمنتج أو الخدمة Social Media.

3- تحسين محركات البحث ليكون موقعك الإلكتروني متوافقا مع قواعد SEO؛ وهي اختصار لـ Search Engine Optimization.
4- الإعلانات الإلكترونية على وسائل التواصل وشبكات البحث Online Ads.

5- التسويق عن طريق البريد الإلكتروني بإرسال الرسائل التي تعرف بنشاطك للجمهور المستهدف E-mail Marketing.
6- التسويق من خلال الهاتف بالتواصل مع المباشر مع الجمهور المستهدف والتعريف بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها Mobile Marketing.

وسنقوم بإفراد أنواع التسوق الإلكتروني بمقال خاص، نتحدث فيه بالتفصيل عن كل واحدة، وأفضل الطرق التي يمكن استخدامها للوصول إلى الهدف المحدد بدقة.

أهمية التسويق الإلكتروني في سوق العمل:

1- من خلال استخدام الأدوات الحديثة يستطيع العاملون في مجال التسويق الإلكتروني تقديم خدماتهم في أوقات تتناسب مع أوقات نشاط المستخدمين للإنترنت من جمهورهم، وذلك من خلال رصد نشاطهم، وتقديم هذا المحتوى في الأوقات التي تناسب معظمهم. وأيضا إبقاء المحتوى معروضا ومنشورا على المنصات؛ مما يساعد في عرضه لأكبر شريحة ممكنة، وبالتالي زيادة المبيعات، أو وصول الخدمة للمستفيدين بخلاف التسويق التقليدي المرتبط بالزمان والمكان وحالة الأفراد.

2- في حين أن منتج أي شركة ينتشر في محيطها وفي الأماكن التي تستطيع الوصول إليها مباشرة، أو عبر الأشخاص الذين يساهمون في تسويق هذا المنتج للمستهلكين ويكلفهم هذا الأمر مبالغ كبيرة؛ يقوم التسويق الإلكتروني بتوسيع رقعة الاستهداف الجغرافي للعملاء والتعريف بالمنتج، وبالتالي الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء المهتمين بالمنتج، وتوسيع عمليات البيع عبر الأدوات التي تتيحها شبكة الإنترنت وأدوات الاتصال الحديثة.

3- إذا أرادت أي شركة أن تسوق منتجا بشكل تقليدي فهي بحاجة إلى وقت ومجهود ومال كثير، أما التسويق الإلكتروني فيقدم خدمة إشهار العلامة التجارية والمنتجات وعمليات التواصل مع المستهلكين بتكاليف ومجهود ووقت أقل من التقليدي، من خلال الأدوات الحديثة المتاحة.

4- يستطيع أصحاب الشركات من خلال التسويق الإلكتروني والتواصل مع الجمهور معرفة سلوك الزبائن والبضائع التي يفضلونها، مما يجعلهم يعدلون الخطط الخاصة بالشركة وبمنتجاتها بناء على رغبة الزبائن؛ مما سيحقق لهم مزيدا من الاستحواذ على السوق.

5- العملية التسويقية هي عملية تفاعلية بالدرجة الأولى، وهي مجتمع قائم بذاته بين صاحب المنتج والمستهلكين، وهذا سيزيد من فرص العودة لشراء المنتج من قبل المستهلكين، وسيحفز البائع على تقديم أفضل الخدمات، لكسب رضا متابعيه وأصدقائهم، وبالتالي الوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم.

6-  يمكنك من خلال التسويق الإلكتروني  قياس النتائج التي تحصل عليها بدقة متناهية، وبالتالي تعديل الخطط التسويقية بشكل سريع لتتوافق مع متطلبات جمهورك.

Share this post